الواجبات التربوية والتعليمية للاعبين

الواجبات التربوية:

يقع كثير من المدربين في خطأ كبير، إذ يعتقدون أن العناية بالتوجيه لتنمية السمات الخلقية و تطوير الصفات الإرادية للاعب لا قيمة لها، و لا يدرك المدرب مقدار خطئه إلا متأخرا بعد أن تتوالى هزائم فريقه. فكثيرا ما يكون الفريق مستعدا من الناحية الفنية تمام الاستعداد، إلا أنه من الناحية التربوية ضعيف، تنقص لاعبيه العزيمة و المثابرة و الكفاح و الثقة بالنفس و العمل على الفوز مما يؤثر بالطبع على إنتاجهم البدني و الفني، و بالتالي يؤثر على نتيجة المباراة و من أهم الواجبات التربوية التي يسعى المدرب إلى تحقيقها هي:

  • أن يكون اللاعب مؤمن برياضته التخصصية و أن يكون مثله العلى الذي يسعى إلى الوصول إليه هو الارتفاع بمستواه الرياضي للوصول إلى أعلى مستوى من الأداء الرياضي في مجال التخصص دون الخضوع لأي اسباب أو مبررات للتهرب من التدريب.
  • زيادة الوعي القومي للاعب و يبدأ هذا بالعمل على تربية الولاء الخالص للاعبين نحو ناديهم و وطنهم و يكون هذا الولاء هو القاعدة التي يبنى عليها تنمية باقي الصفات الإرادية و الخلقية للاعب.
  • أن ينمي المدرب في اللاعبين الروح الرياضية الحقة من تسامح و تواضع و ضبط النفس.
  • تطوير الخصائص و السمات الإرادية التي تؤثر في سير المباريات و نتائجها كالتصميم و الطموح و الجرأة و المثابرة و الإقدام و الاعتماد على النفس و الرغبة في النصر و العزيمة...الخ.
  • التدريب على الصفات الإرادية مستمر باستمرار تواجد اللاعب في الملاعب فلا ينتهي بارتفاع مستوى اللاعب البدني و المهارى بل يظل طوال تواجد اللاعب في الملاعب.





الواجبات التعليمية:

الواجبات التعليمية للتدريب هي الواجبات الظاهرة و المباشرة لعملية التدريب و التي يمكن أن يخطط لها المدرب بوضوح.

و تشتمل ما يأتي:-

  • الإعداد البدني للاعبين :-

و هو الواجب الأول للمدرب، إذ أن اللاعب بدون قدرة بدنية لا يستطيع أن يؤدي المباريات الأساسية بالإتقان و التكامل الفني المطلوب و بالتالي لا يستطيع أن ينفذ خطط اللعب كما يجب. و حتى لا يتأثر الإعداد البدني للاعب بحالته الصحية، يجب ان يعتني المدرب دائما بعرض اللاعب على الطبيب في فترات دورية و عمل التحليلات اللازمة، و العلاج مبكرا لأي اضطرابات صحية، مع العناية التامة بالتغذية المناسبة و تناول الأدوية المطلوبة إذا تطلب الأمر ذلك.

  • الإعداد المهارى للاعب:

يتم ذلك الإعداد بالعمل على أن يصل اللاعب إلى الإتقان التام و التكامل في الأداء الفني للمهارات، تحت أي ظرف من ظروف المباراة و يهدف المدرب من إتقان اللاعب للمهارة أن يؤديها بالية بدون تفكير، و هذا يساعده على أن يحصر تفكيره للتحرك الخططي فقط مما يسهل عمله و يجعله أكثر تركيزا.

  • الإعداد الخططي للاعبين:

لم يصبح التدريب على المهارات الأساسية في التدريب الحديث في رياضة الهوكي هدفا أساسيا قائما بذاته و خاصة مع ناشئ الهوكي بل أصبح التدريب على المهارات مرتبطا ارتباطا وثيقا بتعلم خطط اللعب، و مع ذلك فإن الإعداد المهارى و التي لابد للمدرب أن يتبعها حتى يستطيع أن يتدرج في تعليم خطط اللعب لفريقه.

  • الإعداد الذهني للاعبين:

إن التفكير السليم و التصرف الحسن و المبادأة، متطلبات هامه جدا لكل لاعب أثناء المباراة و تزداد قيمتها، و تظهر بوضوح أهميتها كلما اشتد التنافس بين الفريقين، و خاصة أثناء اللحظات الحرجة في المباراة، حيث تظهر قيمة الإعداد الذهني للاعب. فمن واجب المدرب أن يعلم اللاعب أن يكون خلافا ذا مباداة يعرف متى و كيف يستخدم مهاراته الفنية بالإضافة إلى خبراته الخططية. و الإعداد الذهني و التعليم النظري للاعبين يمثل جزءا هاما من التدريب الرياضي الحديث و يتطلب أن يعطيه المدرب دائما العناية اللازمة و إن كان من الملاحظ و للأسف الشديد أن كثيرا من المدربين لا يهتمون بالإعداد الذهني للاعبين.


تم بواسطة : رهام الثبيتي


تم عمل هذا الموقع بواسطة