يقع كثير من المدربين في خطأ كبير، إذ يعتقدون أن العناية بالتوجيه لتنمية السمات الخلقية و تطوير الصفات الإرادية للاعب لا قيمة لها، و لا يدرك المدرب مقدار خطئه إلا متأخرا بعد أن تتوالى هزائم فريقه. فكثيرا ما يكون الفريق مستعدا من الناحية الفنية تمام الاستعداد، إلا أنه من الناحية التربوية ضعيف، تنقص لاعبيه العزيمة و المثابرة و الكفاح و الثقة بالنفس و العمل على الفوز مما يؤثر بالطبع على إنتاجهم البدني و الفني، و بالتالي يؤثر على نتيجة المباراة و من أهم الواجبات التربوية التي يسعى المدرب إلى تحقيقها هي:
الواجبات التعليمية للتدريب هي الواجبات الظاهرة و المباشرة لعملية التدريب و التي يمكن أن يخطط لها المدرب بوضوح.
و تشتمل ما يأتي:-
و هو الواجب الأول للمدرب، إذ أن اللاعب بدون قدرة بدنية لا يستطيع أن يؤدي المباريات الأساسية بالإتقان و التكامل الفني المطلوب و بالتالي لا يستطيع أن ينفذ خطط اللعب كما يجب. و حتى لا يتأثر الإعداد البدني للاعب بحالته الصحية، يجب ان يعتني المدرب دائما بعرض اللاعب على الطبيب في فترات دورية و عمل التحليلات اللازمة، و العلاج مبكرا لأي اضطرابات صحية، مع العناية التامة بالتغذية المناسبة و تناول الأدوية المطلوبة إذا تطلب الأمر ذلك.
يتم ذلك الإعداد بالعمل على أن يصل اللاعب إلى الإتقان التام و التكامل في الأداء الفني للمهارات، تحت أي ظرف من ظروف المباراة و يهدف المدرب من إتقان اللاعب للمهارة أن يؤديها بالية بدون تفكير، و هذا يساعده على أن يحصر تفكيره للتحرك الخططي فقط مما يسهل عمله و يجعله أكثر تركيزا.
لم يصبح التدريب على المهارات الأساسية في التدريب الحديث في رياضة الهوكي هدفا أساسيا قائما بذاته و خاصة مع ناشئ الهوكي بل أصبح التدريب على المهارات مرتبطا ارتباطا وثيقا بتعلم خطط اللعب، و مع ذلك فإن الإعداد المهارى و التي لابد للمدرب أن يتبعها حتى يستطيع أن يتدرج في تعليم خطط اللعب لفريقه.
إن التفكير السليم و التصرف الحسن و المبادأة، متطلبات هامه جدا لكل لاعب أثناء المباراة و تزداد قيمتها، و تظهر بوضوح أهميتها كلما اشتد التنافس بين الفريقين، و خاصة أثناء اللحظات الحرجة في المباراة، حيث تظهر قيمة الإعداد الذهني للاعب. فمن واجب المدرب أن يعلم اللاعب أن يكون خلافا ذا مباداة يعرف متى و كيف يستخدم مهاراته الفنية بالإضافة إلى خبراته الخططية. و الإعداد الذهني و التعليم النظري للاعبين يمثل جزءا هاما من التدريب الرياضي الحديث و يتطلب أن يعطيه المدرب دائما العناية اللازمة و إن كان من الملاحظ و للأسف الشديد أن كثيرا من المدربين لا يهتمون بالإعداد الذهني للاعبين.
تم بواسطة : رهام الثبيتي